الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نعثر على من نسب الكلام المذكور إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما هو كلام يذكره بعض المعاصرين في بعض الخطب غير معزو للحديث، والظاهر أن قائله إنما يقصد ما دل عليه هذا الكلام من المؤاخاة بين المسلمين عموما، وهو أمر صحيح، فقد قال تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ.{الحجرات: 10}.
وفي الحديث: المسلم أخو المسلم.رواه مسلم.والمؤاخاة المذكورة هي المؤاخاة العامة بين جميع المسلمين.
وأما المؤاخاة الخاصة التي عملها النبي صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة حيث آخى بين كل رجلين أحدهما من المهاجرين والآخر من الأنصار فلم يؤاخ فيها بين من ذكروا هنا في الكلام المذكور في السؤال، وراجع لمزيد الفائدة فتوانا رقم: 114202.
والله أعلم.