الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالبنك الإسلامي: هو البنك الذي تنضبط معاملاته بالضوابط والأحكام الشرعية وتقوم عليه هيئة رقابة شرعية من أهل العلم والديانة ـ وليس مجرد رفع شعار الإسلام على البنك يجعله إسلامياً، فلا يكون إسلامياً حتى يتحقق انضباطه الشرعي في معاملته، وفي الوقت نفسه فالبنوك القائمة على أحكام الشريعة من حيث الأصل، لا تقبل التهمة في حقها دون دليل، أو برهان، كما لا يقبل بحال تسويتها ببقية البنوك التي تقوم أساساً على المعاملات المحرمة وترفع شعار الربا وتنضوي تحت مظلته، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 98095، 22265، 132159.
ثم إن البنوك الإسلامية إذا خالفت شروط التعاقد ووقعت في مخالفات شرعية، ولم يعلم بها العميل فالإثم على القائمين على البنك لا على المودع، كما سبق التنبيه عليه في الفتوى رقم: 123044.
وأما بخصوص السؤال: فإنه لا يجوز للمسلم أن يفتح حساباً في بنك ربوي ما لم يضطر إلى ذلك ضرورة لا مفر له منها، كما سبق بيان ذلك في الفتويين رقم: 17260، ورقم: 30353.
وما ذكره السائل من سوء خدمات البنك الذي يتعامل معه لا يعتبر كذلك، وبالتالي تبقى حرمة التعامل مع البنوك الربوية قائمة، وإن كنا ننبه على أهمية تحسين البنوك الإسلامية لخدماتها وأدائها، وأن يكون لها هدف أكبر من مجرد تحصيل الربح وجمع المال، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 38265.
وأما حديث: استفت قلبك ـ فراجع فيه الفتويين رقم: 38050، ورقم: 17826.
والله أعلم.