الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أحسنت في التوبة من هذا الذنب الكبير الذي هو السرقة وخيانة الأمانة، ومن تمام ذلك: رد الحقوق إلى أصحابها، كما أشرت لكن ليس معنى ذلك أن العاجز عن الأداء ليس له توبة، بل يبقى ذلك في حكم الدَّين في ذمته يؤديه بقدر طاقته، أو يستحل صاحبه منه، وطالما أن السائل عاجز عن الأداء وعن استحلال صاحب المال، فلم يبق عليه بعد الصدق في توبته إلا أن يعزم عزما أكيدا إن يسر الله له سبيلا في المستقبل لرد هذا المال إلى صاحبه، فإنه لن يقصر في ذلك، مع كثرة الدعاء والاستغفار لنفسه ولصاحب الحق عليها، وقد سبق لنا بيان ذلك في عدة فتاوى، منها الفتاوى التالية أرقامها: 122402، 136917.
والله أعلم.