الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فدعاؤك برجوع هذه المرأة لك بعد ما تزوجت فيه اعتداء في الدعاء، وعليك أن تصبر وتصرف قلبك عنها وتدعو الله أن يصرف عن قلبك هذا التعلق وأن يخلف عليك زوجة خيراً منها، واعلم أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، فقد جاء في مسند الإمام أحمد بسند صحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنك لن تدع شيئا لله عز وجل إلا بدّلك الله به ما هو خير لك منه. قال السخاوي: ورجاله رجال الصحيح.
واعلم أن الله سبحانه أعلم بما فيه الخير للعبد، قال تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ.{البقرة: 216}.
والله أعلم.