الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذكر السمهودي في خلاصة الوفا خلاف العلماء في صفة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه، وذكر في أثناء كلامه رواية عن عائشة ـ رضي الله عنهما ـ من طريق إسماعيل بن أبي أويس ـ وهو صدوق أخطأ في أحاديث من قبل حفظه، وأبوه صدوق يهم وبقية رجاله ثقات ـ وفيها أن رأس النبي صلى الله عليه وسلم مما يلي المغرب، وفي الكتاب المشار إليه مزيد بسط للخلاف في صفة القبور الثلاثة، وفي عمدة القاري للعيني ذكر الخلاف ملخصاً، وإنما أشرنا إلى هذه الرواية دون غيرها، لأن فيها ذكر موضع الرأس الشريف وأنه مما يلي المغرب، وإن كان في إسناد هذه الرواية ما عرفت.
والله أعلم.