الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان الحال كما ذكرت من صلاح زوجك وحسن معاشرته لك فهو من نعم الله عليك، فاشكري الله قلبا وعملا ولسانا.
وأما ما يفعله إخوتك من سعيهم لتطليقك منه فهو منكر كبير وظلم ظاهر بلا شك.
قال ابن تيمية: فسعي الرجل في التفريق بين المرأة وزوجها من الذنوب الشديدة وهو من فعل السحرة وهو من أعظم فعل الشياطين. مجموع الفتاوى.
ولا يجوز لك طاعة إخوتك في هذا الأمر، وإنما عليك أن تبيني لهم تحريم ذلك وتخوفيهم عاقبة هذا الظلم، وإذا لم يرجعوا عن ذلك وعادوا لأذيتك فلك أن ترفعي أمرهم للسلطات لتردعهم عن ذلك، ولك أن تقيمي بعيدا عنهم في مكان تأمنين فيه على نفسك يرضى به زوجك.
والواجب عليك أن تحسني عشرة زوجك وتطيعيه في المعروف، وما كان منك من تقصير في حقه قبل ذلك فعليك أن تتوبي إلى الله من ذلك، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم على عدم العود إليه وطلب العفو من الزوج، مع الاجتهاد في حسن التبعل له والإكثار من الطاعات.
والله أعلم.