الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أمر الشرع بالعدل بين الأولاد ونهى عن تفضيل بعضهم على بعض, فإذا كان والدكم يفضل ابنته الأخرى عليكم ويقصر في حقوقكم فهو مخطئ, لكن ننبهك إلى أن حق الوالد عظيم وبره من أهم أسباب رضا الله، كما أن عقوقه من أهم أسباب سخط الله، ومهما كان حاله, فإن حقه في البر لا يسقط, فالواجب عليكم مداومة بر والدكم والإحسان إليه، ولا مانع من مطالبته بالعدل بينكم ومناصحته بالرفق والأدب, أو الاستعانة بمن ينصحه ممن يقبل نصحه والإكثار من الدعاء له.
والله أعلم.