الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن حلفك أصله الجواز إن كان الترك لما ذكرت مشروعا، وعدم إعطاء الرجل عوضا لك لا يلزم منه أن تفعل ما حلفت على عدم فعله، ولكن يمكنك أن تنظر في حكم ما حلفت على تركه فإن كان فعله أفضل من تركه فيمكن أن تكفر وتفعله، وإن كان تركه واجبا فيتعين البعد عنه، وكذا إن كان تركه مرغبا فيه، ويدل لتكفيرك وفعلك ما هو أفضل ما في الحديث: إني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير وتحللتها. متفق عليه.
وفي الحديث: إذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فأت الذي هو خير وكفر عن يمينك. متفق عليه.
والله أعلم.