الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالتشبيه بأنواعه ضرب من ضروب البيان العربي، يُعرف مقصد قائله من سياق كلامه، فلا حرج ـ إن شاء الله ـ في تشبيه بعض البشر في صفة من صفاته بالملائكة، إن كانت هذه الصفة ثابتة في حق الملائكة، كالحسن والجمال، كما في تشبيه النسوة لنبي الله يوسف ـ عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ـ في حسنه وجماله بالملائكة، في قولهن: مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ {يوسف: 31}.
ومن هذه الصفات: الطهر والاستقامة على الطاعة ونفع الخلق والعقل والفهم، وراجع في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 101602، 63298، 133437.
والله أعلم.