الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كنت قد وقعت في تلك المعصية قبل بلوغك الحلم, فلا إثم عليك فيها ـ إن شاء الله ـ فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل. رواه أبو داود.
وإن كان ذلك وقع منك بعد بلوغك ثم تبت توبة صحيحة، فإن التوبة تمحو أثر الذنب وتزيل عن التائب الوصف بالعصيان, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.
والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم على عدم العود إليه, وعليك أن تستر على نفسك وعلى تلك الفتاة, فلا يجوز لك أن تخبر أحدا بما فعلته, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس قد آن لكم أن تنتهوا عن حدود الله، من أصاب من هذه القاذورات شيئا فليستتر بستر الله، فإنه من يبدي لنا صفحته نقم عليه كتاب الله. رواه مالك في الموطإ.
وننصحك أن تبادر بالزواج إن كنت قادرا عليه ولا تلتفت لهذه الهواجس.
والله أعلم .