الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان المنزل ملكاً للورثة فلا حق لأحدهم في الانفراد بالسكن فيه من غير رضا الباقين، أما إذا رضي جميع الورثة ـ حال كونهم رشداء بالغين ـ بسكن الأخ في المنزل تبرعاً منهم، أو مقابل أجرة عن حصصهم، أو تناوب على السكنى فلا حرج في ذلك، وانظر الفتوى رقم: 54557.
وإذا لم يرض الورثة بسكن هذا الأخ في المنزل فليس في ذلك مخالفة شرعية ولا يعد من قطع الرحم.
أما عن إساءة هذا الأخ لأمه: فإن كان ذلك واقعا فهو منكر كبير، فإن عقوق الأم من أكبر الكبائر والواجب نصحه في ذلك وحثه على التوبة والحرص على بر أمه، وراجع الفتوى رقم: 106789.
والله أعلم.