الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يشفيك ويعافيك، ونوصيك بالاستعانة بالله تعالى وسؤاله دفع هذا البلاء، فمن استعان بالله أعانه، وعليك بالرقية الشرعية، ولمزيد الفائدة فيما يتعلق بعلاج الوسواس القهري نرجو أن تطالع الفتوى رقم: 3086.
وأما بشأن من سبق لسانه بالطلاق من غير قصد: فإن طلاقه لا يقع، وقد سبق لنا بيان ذلك بالفتوى رقم: 72095.
وكذلك طلاق الموسوس فإنه غير واقع، قال الإمام الشافعي في كتاب الأم: يقع طلاق من لزمه فرض الصلاة والحدود، وذلك كل بالغ من الرجال غير مغلوب على عقله، لأنه إنما خوطب بالفرائض من بلغ، ومن غلب على عقله بفطرة خلقة، أو حادث علة لم يكن لاجتلابها على نفسه بمعصية لم يلزمه الطلاق ولا الصلاة ولا الحدود وذلك مثل المعتوه والمجنون والموسوس والمبرسم. اهـ.
وللفائدة انظر الفتوى رقم 105435.
وكذا الحال بما يظنه الموسوس من أنه ارتد عن الدين وأن زوجته قد حرمت عليه، فكل ذلك لا اعتبار له، فعلى هذا فالعصمة بينك وبين زوجتك باقية، فاستأنف حياتك معها كأن شيئا لم يكن، وانظر الفتوى رقم: 138172.
والله أعلم.