الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم ـ هداك الله ـ أن الصلاة لا يسقط وجوبها عن المسلم البالغ العاقل بحال، وإثم تركها عظيم، وأن تارك الصلاة يعرض نفسه لسخط الله وعقوبته العاجلة والآجلة، وانظر لبيان خطر ترك الصلاة الفتوى رقم: 130853.
فالواجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى توبة نصوحا وتتحرى عدد ما تركته من الصلوات فتقضيها جميعا، فإن ذمتك لا تبرأ إلا بذلك، وهذا مذهب الجمهور، وفي المسألة خلاف انظر لتفصيله الفتوى رقم: 128781.
ولبيان كيفية القضاء انظر الفتوى رقم: 70806.
وأما عن هذا السائل الذي يخرج منك: فالظاهر أنه المذي، وخروج المذي لا يوجب الغسل، وإنما يوجب الوضوء فيجب عليك أن تغسل ما أصابه المذي من بدنك، والأحوط أن تغسل ذكرك وأنثييك، ثم تتوضأ وضوءك للصلاة، وأما الثياب فيكفي فيها نضحها بالماء عند كثير من العلماء، وانظر الفتوى رقم: 50657، لبيان كيفية تطهير المذي من البدن والثوب.
وانظر الفتوى رقم: 34363، لبيان الفرق بين المني الموجب للغسل وبين المذي.
والله أعلم.