الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن بينا في الفتوى رقم: 136196، عدم جواز وضع الفتاة صورتها على النت، لما في ذلك من التعرض للنظر المحرم، فيدخل في باب التعاون على الإثم والعدوان وهو محرم بنص الكتاب في مثل قوله تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة: 2}.
إضافة إلى مسلك آخر خطير يوجب التحريم وهو ما يقدم عليه بعض شياطين الإنس من استخدام هذه الصورة ولو لم يظهر فيها إلا الوجه فقط ثم تركيبها بواسطة برامج معينة على صور جنسية مما يؤدي إلى إشاعة الفاحشة من جهة، ثم الإضرار بهذه الفتاة والطعن في عرضها من جهة أخرى، والواجب على المسلم أن يستبرئ لدينه وعرضه وأن يحفظهما من عبث العابثين.
والله أعلم.