الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا بالفتوى رقم: 11306أن صلاة الجماعة واجبة على الراجح من أقوال الفقهاء فلا يجوز التخلف عنها إلا لعذر.
وخوف والديك عليك من الضرر إن كان مجرد توهم ولا حقيقة له فلا يلزمك طاعتهما في التخلف عن صلاة الجماعة لأنه لا طاعة لمخلوق في معـصية الله تعـالى, وراجع الفتوى رقم: 23297. وأما إن غلب على الظن حصول ضرر عليك فمنعاك شفقة عليك وجبت عليك طاعتهما في ذلك ولا يجوز لك مخالفتهما وإلا أثمت, وانظر الفتوى رقم: 26775. ويمكنم في هذه الحالة أن تصلوا جماعة في بيتكم.
وراجع الفتوى رقم: 120363في خلاف أهل العلم في دعاء الأم على ولدها. وينبغي أن تحرص على كسب رضا والديك على كل حال, ففي رضاهما رضا الله تعالى وفي سخطهما سخطه كما دلت على ذلك السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وانظر الفتوى رقم: 75774.
والله أعلم