الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كانت زوجتك هذه على الحال الذي ذكرت فهي امرأة ناشز، وقد جعل الشرع لعلاج الناشز خطوات ينبغي أن يتبعها الزوج، ويمكنك مطالعتها بالفتوى رقم: 1103.
وليس الطلاق أولها بل هو آخرها. فنوصيك بالصبر ومحاولة علاجها والدعاء لها بالهداية والصلاح، فإن صلح حالها فالحمد لله، وإلا فارقتها. ولا شك في أن تطليق الزوجة قد يجلب غالبا ضررا للأولاد ولكنه ليس ظلما لهم ما دام الأب قائما بحقوقهم، لا سيما إذا تعين الطلاق للتخلص من أذى الزوجة وسوء أخلاقها. ويجب عليك أن تقوم بما يجب عليك تجاههم من النفقة والرعاية ونحو ذلك، وينبغي أن تتحرى الحكمة في التعامل معهم تفاديا للآثار السلبية التي يخشى أن تترتب على وقوع الطلاق.
والله أعلم.