الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان الحال كما ذكرت عن زوجك فهو ظالم لك ومسيء لعشرتك، وعلى ذلك فبغضك له بسبب هذا الظلم لا حرج عليك فيه، وكذلك لاحرج عليك في إعراضك عنه وترك الكلام معه خشية الأذى، لكن الذي ننصحك به أن تتفاهمي مع زوجك وتتعرفي على أسباب سوء معاملته لك، وإن كان ثم تقصير منك في شيء من حقوقه فعليك تدارك ذلك ومعاشرته بالمعروف ومناصحته برفق ومطالبته بمعاشرتك بالمعروف كما أمره الله، وإذا لم يفد ذلك فليتدخل بعض العقلاء من الأهل، أو غيرهم من ذوي الدين للإصلاح بينك وبين زوجك، فإن تعذر الإصلاح فيمكنك أن تتشاوري مع العقلاء من أهلك وتوازني بين ضرر الطلاق وضرر بقائك معه، وتختاري ما فيه أخف الضررين.
والله أعلم.