الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لك اتهام هذه المرأة بعمل السحر من غير بينة ظاهرة، والرؤيا ليست بينة يستساغ بها سب المسلم ورميه بعمل السحر على هذا الأمر، فمن المعلوم أن الرؤيا لا ينبني عليها حكم.
قال ابن حجر: ... لأن رؤيا غير الأنبياء لا ينبني عليها حكم شرعي .. فتح الباري.
فالواجب عليك التوبة إلى الله واستحلال هذه المرأة من الظلم الذي وقع عليها منك.
ومن توبتك أن تكذبي نفسك عند من ذكرت هذه المرأة بالسوء، بأن تذكري لهم أنك كذبت فيما نسبته لها من عمل السحر.
قال الهيتمي: ...فَالطَّرِيقُ أَنْ يَأْتِيَ الْمُغْتَابَ وَيَسْتَحِلَّ مِنْهُ وقال: نَعَمْ إنْ كَانَ انْتَقَصَهُ عِنْدَ قَوْمٍ رَجَعَ إلَيْهِمْ وَأَعْلَمَهُمْ أَنَّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ حَقِيقَةً. الزواجر عن اقتراف الكبائر.
وننبهك إلى أن تأخر زواجك قدر من أقدار الله التي يجريها على عباده بحكمته البالغة ورحمته الواسعة، فهو سبحانه أرحم بنا من آبائنا وأمهاتنا وأعلم بمصالحنا من أنفسنا، ففوّضي الأمر إلى الله وأحسني الظن به، وأكثري من دعائه فإنه قريب مجيب.
والله أعلم.