الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد كان الأولى بك أن تصفحي عن هذه المرأة وتعامليها بالعفو والإغضاء طلبا لمثوبة الله تعالى، أما وقد دعوت عليها فإن كان دعاؤك عليها بقدر مظلمتك فليس عليك إثم، وليس عليك إثم كذلك إن شاء الله في إخبارك أنك دعوت عليها، وقد كان دعاؤك عليها نوع انتصار لنفسك كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 122940.
وإذا كنت قد انتصرت لنفسك بالدعاء عليها وفاتتك فضيلة العفو فيمكنك أن تجتهدي في الدعاء لها بالشفاء والعافية، وأن يهديها الله تعالى ونحو ذلك، وإذا تجدد منها ظلم لك فقابليه بالعفو والصفح فهو خير لك عند الله تعالى، واجتهدي في توسيط أهل الخير والعلم بأحكام الشرع في حل ما بينكما من مشاكل، وإن كان لك حق فوسطي من يذكرهم بالله تعالى ويخوفهم عقوبته إن منعوك حقك.
والله أعلم.