الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان هذا الشاب صاحب دين وخلق فلا حرج عليك ـ إن شاء الله ـ في دعاء الله تعالى أن يلقي في قلبه حبك ويتزوج منك، والدعاء له آداب وشروط، فإن حققها الداعي فإنه يوشك أن يستجاب له، وقد بيناها بالفتوى رقم: 23599.
ولا ينبغي للمسلم أن يستعجل، فإن الاستعجال من موانع إجابة الدعاء، فإن تيسر لك الزواج منه ـ فالحمد لله ـ وإلا فاجتهدي في صرف قلبك عنه، وإن صدقت الله تعالى صدقك وأذهب عنك حبه، وراجعي في علاج العشق الفتوى رقم: 9360.
وما يدريك أن يكون في زواجه منك خير لك، فالأولى أن تصرفي همتك إلى سؤال الله تعالى أن يوفقك إلى الزواج من رجل صالح تقر به عينك سواء كان هذا الشاب أم غيره.
وننبه إلى أن الحب قبل الزواج له أحوال وضوابط شرعية تجب مراعاتها، فراجعي فيها الفتويين رقم: 4220، ورقم: 5707.
والله أعلم.