الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاحذر أن تسترسل مع الوسواس فلا حاجة لتصوير الصلاة بالفيديو ولا لإعادتها ما دمت قد تطهرت وصليتها بأركانها وواجباتها فإعادة الصلاة من غير مسوغ شرعي منهي عنه، لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تُعَادُ الصَّلَاةُ فِي يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ. رواه النسائي.
قال المناوي في فيض القدير: أي لا تفعلوها ترون وجوب ذلك، ولا تقضوا الفرائض لمجرد مخافة الخلل في المؤدى. هـ.
وراجع في الوسوسة وعلاجها فتوانا رقم: 51601.
وإذا كنت لا تعلم وقتا ينقطع عنك فيه الخارج يكفي للطهارة والصلاة فإنك مصاب بالسلس, وقد بينا في عدة فتاوى الأحكام المتعلقة بالسلس وأنه يكفي صاحبه أن يتوضأ لكل صلاة ويصلي ما شاء معها من الرواتب والنوافل وثمت تفاصيل في الموضوع يمكنك أن تراجع فيها الفتاوى التالية أرقامها: 123289, 136314، 131508.
ولا يجوز ترك الصلاة لما ذكرت ولا تأخيرها، أو فعلها منفردا، بل يجب أن تحافظ على أدائها في وقتها في الجماعة ما أمكن ذلك ، وما تركته من الصلوات يجب عليك قضاؤه, وما صليته منها وأنت مصاب بالسلس على ما ذكرت فقد برئت ذمتك به ولا تطالب بالإعادة، ومن المعلوم أن ما عجز عنه المصلي من الأركان، أو الواجبات، أو الشروط فإنه يسقط عنه ولا يطالب به وتصح صلاته بدونه، فالله لا يكلف نفسا إلا وسعها.
والله أعلم.