الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأمر على ما قرأت بتلك الفتاوى، فلا يجب تغيير الاسم -ولو كان أعجمياً- ما لم يشتمل على محظور، فإذا كان هذا الاسم (ناتاليا) يعني يوم ميلاد المسيح عليه السلام، فلا شك أنه ينبغي تغييره، لكن الظاهر والله أعلم أنه لا يجب ما لم يكن هذا الاسم خاص بالمسيحيين فيجب تغييره، وعلى فرض أنه مشتمل على محظور، فقد لا يكون من الحكمة التعجل إلى أن يطلب ممن أسلم حديثا بأن يغير اسمه، فقد يلحقه من ذلك حرج شديد يجعله يرتد عن الإسلام أو نحو هذا من المحاذير، فالأولى أن يؤخر مثل هذا حتى يستقر الإيمان في قلبها.
ونسأل الله تعالى أن يجزيك خيراً أن كنت سبباً في إسلامها، ولكن يجب عليك أن تكون على حذر من أن تفتن بها أو أن تقع معها فيما لا يرضاه الله تعالى، والأولى كما نبهنا في فتاوى سابقة أن تتولى المرأة دعوة المرأة، ويتولى الرجل دعوة الرجل اجتناباً لأسباب الفتنة، وراجع الفتوى رقم: 30695، فيمكنك أن تسلط عليها بعض المسلمات الصالحات ليقمن بتعليمها أحكام الدين ويصطحبنها إلى مجالس الخير، وإن حسن إسلامها وأمكنك الزواج منها فافعل، وإلا فينبغي أن تعان على الزواج فيبحث لها عن زوج صالح يعينها على أمر دينها.
والله أعلم.