الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك في نجاسة لحم الخنزير، لقوله تعالى: قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ { الأنعام:145}.
فإن كان هذا اللحم رطبا، أو مبتلا فإنه ينجس ما يلاقيه من الجامدات، وكذا إن كان الطعام رطبا، أو مبتلا فإنه يتنجس بملاقاة لحم الخنزير ولو كان يابسا، فإذا تنجس الطعام بملاقاة لحم الخنزير بأن كان أحدهما رطبا، أو مبتلا لم يجز أكله إلا بعد تطهيره، وأما إن كان كلاهما يابسا لم تنتقل النجاسة إلى الطعام فلا حرج في الأكل منه في هذه الحال، ولتراجع الفتويان رقم: 116329، ورقم: 117811.
والله أعلم.