الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان الحال كما ذكرت من إهمال والد هذه الفتاة لزيارتها وتفقد حالها، فهو مسيء إليها وقاطع لرحمها، لكن ذلك كله لا يسقط حقه في البر والطاعة في المعروف، فقد أمر الله بالمصاحبة بالمعروف للوالدين المشركين اللذين يأمران ولدهما بالشرك.
فالواجب على هذه البنت أن تصل أباها وتطيعه في المعروف، وينبغي لكم أن تأمروها بذلك وتعينوها عليه، وتبينوا لها وجوب برها بأبيها مهما كان حاله، وأن برها بأبيها من أفضل الأعمال التي يحبها الله، ومن أعظم أسباب دخول الجنة، فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع هذا الباب أو احفظه. رواه ابن ماجه والترمذي.
وللفائدة تراجع الفتوى رقم: 104590.
والله أعلم.