الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك في أن التبني محرم، وقد سبق أن بينا ذلك في الفتوى رقم: 32554، ولا يجوز لك نسبة هذا الطفل إليك، فقد قال تعالى: ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ... {الأحزاب:5}، وإحسانك إليه قربة من أعظم القربات، فكفالة اليتيم من الخير العظيم كما بينا في الفتوى رقم: 134933.
ويمكنك أن تقوم بكفالته بالإنفاق عليه وتعاهده بالتربية وحسن التوجيه، وهو مقيم مع أمه أو عند من يقيم معه من أقاربه، وأما أخذه معك فينطوي على مفاسد، ومن ذلك ما ذكرت من إلزامك بنسبته إليك، كما أن الإقامة في بلاد الكفر لها مفاسد خطيرة وخاصة على الأولاد. ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 2007.
والله أعلم.