الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فضابط كناية الطلاق التي يقع بها هو أنها: كل لفظ يدل على الفرقة وليس صريحاً فيها ـ ومن كناية الطلاق كتابته على الجوال، أو الكومبيوتر، أو الورقة، ولكن الكناية لا تكون طلاقاً إلا إذا أسند اللفظ إلى الزوجة مع نية إيقاعه، جاء في الموسوعة الفقهية أثناء الحديث عما يقع به الطلاق: ومنها ما هو كناية، أي: أنه لا يدل على المراد إلا بالنية، أو القرينة، لأنه كما يقول الشبراملسي: يحتمل المراد وغيره، فيحتاج في الاعتداد به لنية المراد لخفائه. انتهى.
وراجع المزيد من الفائدة الفتوى رقم: 78889.
وبناء على ما سبق، فما قمت به من حفظ تلك الرسالة المشتملة على الهجر والفراق وغيرهما لا يشبه كناية الطلاق ولا يقع به ولو قصدت إيقاع الطلاق عند حفظ تلك الرسائل، لأن ما قمت به لا يفيد الفرقة ولا يؤدي معنى الطلاق، وليس فيه إسناد إلى زوجتك، فهو يشبه كتاباً اشتريته، أو صفحات استنسختها ونحو ذلك.
وننصحك بالإعراض عن مثل هذه الأفكار وعدم الالتفات إليها، لئلا تقع في الوساوس والشكوك.
وأخيراً ننصحك بالاقتصار على قراءة ونسخ ما يفيدك من أمور وينبغي أن تبتعد عن قراءة رسائل الحب والغرام لأنها تثير الغرائز وتدعو للفواحش وتبعث على الشهوات والآثام، وراجع المزيد من الفائدة الفتوى رقم: 48919.
والله أعلم.