الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن شرب الخمر يعد من كبائر الذنوب والعياذ بالله، وراجع الفتوى رقم:
10053 والفتوى رقم:
10723 والواجب على من رأى من يشرب الخمر أن ينصحه ويأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر، ولا يجوز له السكوت، كما لا يجوز له مجالسته حال شربه، بل ينهاه ثم يبتعد عنه خشية أن ينزل مقت الله على الجميع. وإذا رأى أن هجر أمثال هؤلاء قد ينفع في زجرهم فليهجرهم.
أما بالنسبة لسؤالك عن الصلاة فجوابه:
أن صلاتك صحيحة، ما دمت لم تتلبس بالخمرة حال أداء الصلاة في ثوبك، أو بدنك، أو مكان صلاتك، هذا على القول بنجاسة الخمر، وهو مذهب جمهور العلماء.
هذا وننبه السائل إلى أنه إذا صلى الفريضة في الطائرة فإنه لا بد أن يأتي بما يستطيع من أركانها جميعاً، من قيام وركوع وسجود. وإن عجز المصلي عن شيء من ذلك، وخاف خروج الوقت قبل التمكن من فعله صلى على الحالة التي في استطاعته.
وأما النافلة فلا حرج أن يصليها جالساً مع الإيماء للركوع والسجود.
والله أعلم.