الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيجب عليك بر أبيك والإحسان إليه ولو كان كافرا فضلا عن أن يكون فاسقا، ففسقه لا يسقط وجوب بره
وراجع الفتويين رقم: 69066، ورقم: 99478.
ومن أعظم الإحسان إليه الدعاء له بالهداية وبذل النصح له عسى الله تعالى أن يجعلكم سببا في ذلك، ففي الصحيحين قول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي ـ رضي الله عنه: فوالله لأن يهدى بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم.
وأما المثالية: فمن المعلوم أن المقصود بها بلوغ أعلى درجات الكمال في الصفات الحسنة وهو لا شك ليس كذلك، فاعتباره كذلك مخالف للواقع، بل ينظر إليه أنه مسرف على نفسه في معصية الله عزوجل فيعامل على هذا الأساس وتبذل له النصيحة ـ كما تقدم ـ مع حفظ حقه في البر والطاعة بالمعروف. والله أعلم.