الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمجرد المرض النفسي والحساسية الزائدة ليس برافع لأهلية التكليف، فيجب على البنت أن تعرف لأمها مكانتها، وأن تبرها وتحسن إليها كما أمر الله تعالى، وأن تصبر على تصرفاتها فلا ينالها منها أي عقوق وإن قل. وراجعي فضل بر الأم بالفتوى رقم :27653.
والمريض نفسيا مؤاخذ بتصرفاته ما لم يصل به هذا المرض إلى درجة سلب عقله بحيث يتصرف كالمجنون. وقد سبق هذا التفصيل بالفتوى رقم: 68209.
ولكن ينبغي أن تراعى حالة البنت إذا كانت مريضة نفسيا فلا تعامل كغيرها، ولا يفعل معها من التصرفات ما يمكن أن يستفزها، ورحم الله والدا أعان ولده على بره .
والله أعلم.