الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعليك أن تناصح إخوتك وتبين لهم خطورة ما هم مقيمون عليه من معصية الله تعالى، وأنهم بذلك يعرضون أنفسهم لسخطه تعالى وعقوبته، فإن انتصحوا فالحمد لله وإن لم ينتصحوا فبين لأبيك بلين ورفق أنه مشارك لهم في المعصية إذا أعانهم بماله على سماع المنكرات ومشاهدتها، فإن في مقدور أبيك أن يردعهم ويزجرهم عن اقتراف هذه المعاصي، فإن لم يفعل فقد فعلت ما عليك وأبرأت ذمتك، ولا تعنهم بإصلاح الحاسوب ما دمت تعلم أنهم يستعملونه فيما لا يرضي الله تعالى، لقوله عز وجل: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.
وإذا دفع إليهم أبوك من المال ما يصلحونه به فالتبعة عليه وعليهم ولا يلحقك أنت شيء من الإثم ما دمت قد نهيت عن المنكر قدر استطاعتك.
والله أعلم.