حديث النفس معفو عنه ما لم يعمل المرء به أو يتكلم

26-1-2011 | إسلام ويب

السؤال:
لدي مشكلة لم أكن أعاني منها من قبل مع أني لا أترك أي فرض ألا وهي الوسواس والخواطر السيئة فتهاجمني هذه الخواطر السيئة وهي حديث النفس بالدعاء السيئ على الغير، مثلا الدعاء على الغير بالموت أو بالمرض أو إذا قلت كذا فهذه تموت أو إذا خرجت هذه كذا أو لمن يجي يوم كذا هذه يصير لها كذا ... والعياذ بالله. هل يقبل هذا النوع من الأدعية وهل أحاسب على حديث النفس لقد تعبت منه وأصبحت قلقة وموسوسة وكئيبة مع أني دائما أتعوذ من الشيطان صباحا ومساءا وأؤمن بالله وأبرأ من هذه الخواطر السيئة إليه لأني أعلم بأن الله عفو وهذا شيء خارج عن إرادتي ولازلت لا أفقد الأمل بالله؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دمت تعلمين أن هذه الوساوس من الشيطان فاجتهدي في دفعها ومحاربتها ما استطعت، ولا تمكني الشيطان من قلبك ليفسده عليك ويحرمك من الخير، بل أعرضي عن هذه الوساوس ولا تعيريها اهتماما بالمرة، واعلمي أن هذه الوساوس لا تضرك ولا تضر من يعرض لك الوسواس بشأنهم إن شاء الله، ومن رحمة الله بعباده أنه تجاوز لهم عما حدثت به أنفسهم ما لم يعملوا أو يتكلموا، فعلقي قلبك بالله تعالى وثقي به واجتهدي في دعائه أن يصرف عنك هذه الوساوس وجاهديها ما استطعت وأنت على خير بمجاهدتك لها وترجى لك المثوبة بإذن الله.

والله أعلم.

www.islamweb.net