الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كانت هذه الخادمة يخشى منها الضرر فلا حرج عليك في دعاء الله تعالى أن يبعدها عنكم بالسفر، أو غيره، ويجوز لك أيضاً دعاء الله سبحانه أن يجنبكم شرها، فقد أمر الله تعالى بالاستعاذة من شر كل ذي شر قال الله تعالى: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ* مِن شَرِّ مَا خَلَقَ {الفلق:1-2}.
قال ابن كثير في تفسيره: أي من شر جميع المخلوقات. انتهى.
وإذا كانت تلك الخشية مبينة على واقع، أو ظن قوي لا على وهم فينبغي أن تستمري في نصح والدك بإبعادها حتى لا يحصل ما لا تحمد عقباه، ويجب مراعاة عدم اختلاط إخوتك، أو خلوة أحد منهم بها، وننبه إلى أن استقدام الخادمات تترتب عليه مفاسد كثيرة في الغالب، ولذلك يجب مراعاة الضوابط الشرعية في استقدامهن ولمزيد الفائدة بهذا الخصوص نرجو مطالعة الفتويين رقم: 18210، ورقم: 18252.
والله أعلم.