درجة حديث: إِنَّ مِنْ قَلْبِ ابْنِ آدَمَ بِكُلِّ وَادٍ شُعْبَةً ... ومعناه

30-1-2011 | إسلام ويب

السؤال:
هل من شرح لهذا الحديث الذي أخرجه الشهاب في مسنده: إِنَّ مِنْ قَلْبِ ابْنِ آدَمَ بِكُلِّ وَادٍ شُعْبَةً، فَمَنِ اتَّبَعَ قَلْبُهُ الشِّعَبَ كُلَّهَا لَمْ يُبَالِ اللَّهُ فِي أَيِّ وَادٍ أَهْلَكَهُ؟.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحديث المذكور رواه ابن ماجة عن عمرو بن العاص مرفوعا بلفظ: إن من قلب بن آدم بكل واد شعبة،  فمن اتبع قلبه الشعب كلها لم يبال الله بأي واد أهلكه، ومن توكل على الله كفاه التشعب. وقال عنه الألباني: ضعيف.

والظاهر أن القصد منه الزجر عن تتبع الهموم الدنيوية، ويوضح ذلك ما روى ابن ماجه وغيره عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول: من جعل الهموم هما واحدا كفاه الله هم آخرته،  ومن تشعبت به الهموم وأحوال الدنيا لم يبال في أي واد من أوديتها هلك. حسنه الألباني.

وقول الإمام الغزالي في الإحياء: من تشعبت به الهموم في أودية الدنيا فلا يبالي الله في أي واد أهلكه منها فهذا شأن المنهمكين في أشغال الدنيا. اهـ

والله أعلم. 

www.islamweb.net