الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كانت أمك قد قامت بضربك والاستيلاء على المال الذي كان معك، فهي مسيئة و ظالمة لك، لكن ذلك لا يسقط حقها عليك في البر والطاعة في المعروف، فإن حق الأم عظيم مهما كان حالها، فالواجب عليك التوبة إلى الله مما كان منك من ضربها –إن كان حصل في حال وعي منك- والاعتذار لها والسعي في إرضائها بما تقدرين عليه، واعلمي أنه لا يلزمك أن ترجعي لها ما أنفقته عليك في صغرك، ولا يلزمك أن تعطيها من مالك -الزائد عن حاجتك- مالا تحتاجه، وراجعي الفتوى رقم : 133046
لكن عليك المداومة على صلتها والسعي في إرضائها وتوسيط من تقبل قوله لتصفح عنك، وإذا قمت بما يجب عليك نحوها من البرّ والإحسان فلا يضرّك بعد ذلك غضبها منك أو دعاؤها عليك وإعراضها عنك .
والله أعلم.