تعلق المرأة برجل أجنبي عنها في منظار الشرع

2-2-2011 | إسلام ويب

السؤال:
أنا يا شيخ مراهقة مثل جميع المراهقات في الحب والكره ففي البداية أحببت أستاذا كان يدرسني، لكن بمجرد أن أصبحت في الثانوية أصبحت أكرهه، وحين دخلت الثانوية أصبحت أحب أستاذة كانت تدرسني في العلوم الشرعية فتقربت منها وأخبرتها بحبي لها وكانت تنصحني وترشدني فارتديت الحجاب وتقربت من الله ـ والحمد لله ـ والآن لم أعد أحبها كثيرا، بل بشكل عادي وإلى حد الآن لا أعرف هل أحببتها في الله أم لا؟ والآن أصبحت أتكلم مع الشباب في المدرسة وأمزح معهم، لكن لا أخلو معهم ولا أسمح لهم بكلمة خارجة عن الدراسة كما أنني أصبحت لا أخشع كثيرا في الصلاة ونفسي تلومني كثيرا بسبب تغيري وأخاف أن تكون أعمالي السابقة كانت رياء نتيجة حبي لها، والمشكلة الكبيرة الآن أنني أحببت أستاذا يدرسني، رغم أنني أعلم أنه ملتزم إلا أنه ينظر إلي باستمرار ويطيل النظر، لكن لا ألمسه ولا يلمسني إلا إن لمست يدي يده بغير قصد أي عندما يكون يشرح لي وهنا جاء دور الشيطان ونفسي، فكيف أجاهد نفسي التي تأمرني بالنهار وتلومني بالليل؟ علما بأنني لم أحب أحدا إلا وتركتها بيني وبين نفسي، أرجو أن لا تحيلوني إلى الأسئلة المشابهة، كما أرجو الجواب الكافي والشامل.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن تعلق قلب المرأة برجل أجنبي عنها لا يخلو من حالين:

الأولى: أن لا يكون لها كسب فيه ولا تسعى إليه كأن تنطر إلى رجل نظر فجأة فيتعلق قلبها به، فإن اتقت الله تعالى، ولم يدفعها هذا التعلق إلى طلب شيء محرم معه من نظر، أو مراسلة، أو مواعدة ونحو ذلك كانت مأجورةً مثاباة على صبرها وعفتها وخشيتها وتقواها.

والثانية: أن يكون هذا الحب واقعا باختيارها وسعيها وكسبها كحال من تتساهل في النظر إلى الرجال الأجانب، والحديث معهم وغير ذلك من أسباب الفتنة فهذا تأثم صاحبته، لأنها المتسببة فيه.

وعلى كل حال، فالواجب عليك الحذر من هذا الأستاذ الذي يصوب إليك النظر،  فهذا باب من أبواب الفتنة عظيم ولا يجوز لك تمكينه من الخلوة بك، أو لمسك، بل ولا يجوز لك الدراسة في مدرسة مختلطة اختلاطا محرما، فإن لم تجدي مدرسة خالية من هذا الاختلاط وكنت بحاجة إلى هذه الدراسة، فلا حرج عليك في  الاستمرار فيها، مع وجوب الحذر والاحتياط والتأدب بآداب الإسلام في الحديث والنظر ونحو ذلك، ولمعرفة كيفية علاج العشق راجعي الفتوى رقم: 9360.

  والله أعلم.



www.islamweb.net