الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن تعلق قلب المرأة برجل أجنبي عنها لا يخلو من حالين:
الأولى: أن لا يكون لها كسب فيه ولا تسعى إليه كأن تنطر إلى رجل نظر فجأة فيتعلق قلبها به، فإن اتقت الله تعالى، ولم يدفعها هذا التعلق إلى طلب شيء محرم معه من نظر، أو مراسلة، أو مواعدة ونحو ذلك كانت مأجورةً مثاباة على صبرها وعفتها وخشيتها وتقواها.
والثانية: أن يكون هذا الحب واقعا باختيارها وسعيها وكسبها كحال من تتساهل في النظر إلى الرجال الأجانب، والحديث معهم وغير ذلك من أسباب الفتنة فهذا تأثم صاحبته، لأنها المتسببة فيه.
وعلى كل حال، فالواجب عليك الحذر من هذا الأستاذ الذي يصوب إليك النظر، فهذا باب من أبواب الفتنة عظيم ولا يجوز لك تمكينه من الخلوة بك، أو لمسك، بل ولا يجوز لك الدراسة في مدرسة مختلطة اختلاطا محرما، فإن لم تجدي مدرسة خالية من هذا الاختلاط وكنت بحاجة إلى هذه الدراسة، فلا حرج عليك في الاستمرار فيها، مع وجوب الحذر والاحتياط والتأدب بآداب الإسلام في الحديث والنظر ونحو ذلك، ولمعرفة كيفية علاج العشق راجعي الفتوى رقم: 9360.
والله أعلم.