الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالغناء الذي أباحه الشرع في العرس هو الغناء الذي لا تصحبه موسيقى، ورخص فيه الضرب بالدف، ويمكن أن تراجع الفتوى رقم: 8283، وهي عن الزواج الإسلامي. وأما الغناء مع استخدام المعازف فلا يجوز ولو كان من قبل النساء، وراجعي حكم الغناء وأنواعه في الفتوى رقم: 987.
فالذي نرشد إليه هو محاولة إقناع والد هذه الفتاة بأسلوب طيب بعدم السماح بإقامة هذا المنكر، والاستعانة عليه ببعض الفضلاء من الناس، فإن اقتنع فالحمد لله، وإلا فلا يجوز طاعته فيه، وإن أصر على هذا الأمر فلا يجوز حضور مكان المنكر لا من قبل الزوج ولا الزوجة ولا غيرهما، ومن أمكنه أن يكون في جانب من البيت يمكنه أن لا يرى فيه المنكر ولا بسمعه فلا حرج عليه في ذلك.
وننبه إلى أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الله، ولا يجوز إرضاء الناس بسخط الله. روى أحمد في مسنده والترمذي في سننه عن عائشة رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من التمس رضاء الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس، ومن التمس رضاء الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس.
والله أعلم.