الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان هؤلاء العمال قد عملوا في هذه الشركة بعد الاتفاق على ذلك، فهذه الحقوق ثابتة لهم شرعاً، حتى وإن لم يوثق العقد بطريقة رسمية، طالما أن الإيجاب والقبول الذي هو الحقيقة الشرعية للعقد قد تم على مقتضى ذلك، ثم ننبه على أن قانون العمل يعتبر بمثابة العرف المعمول به، فبنوده - إن لم ينص العقد الخاص على خلافها ويحصل التراضي على ذلك - تكون ملزمة للطرفين، والقاعدة أن المعروف عرفاً كالمشروط شرطاً وراجع في ذلك الفتويين رقم: 62773، ورقم: 133606.
والله أعلم.