الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أولاً أنه لا يجوز التجسس على المسلم، أو المسلمة، لقول الله تعالى: وَلَا تَجَسَّسُوا {الحجرات:12}. وقوله صلى الله عليه وسلم: لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم. رواه أحمد.
فقد أخطأت إذاً بتجسسك على تليفون زوجتك، وانظر الفتوى رقم: 27163.
ومجرد وجود أرقام بالهاتف لا يدل لزوما على علاقة بين صاحب الرقم وصاحب الهاتف فقد يكون عن طريق الغلط من صاحب الرقم، وقد يكون بقصد سيء منه مع براءة صاحب الهاتف.
وعليه، فلا يحق لك أن تتهم زوجتك بمجرد وجود أرقام الرجال في هاتفها، فإذا كان ظاهر زوجتك الاستقامة وسلامة السلوك فلا تؤاخذها بمجرد وجود أرقام هواتف لأجانب في هاتفها.
والله أعلم.