التلفظ بالطلاق لحل المشاكل عاقبته الندم

8-2-2011 | إسلام ويب

السؤال:
لقد طلب مني صديقي الاستفسار منكم عن أمر وقع به ويريد إفادتكم بخصوصه وهذه قصته أرويها لكم على لسانه: لقد حدث ذات يوم وبصحبتي زوجتي بأحد الأسواق ببلاد الغربة وكانت طفلتي معنا أيضا, وعند دخولنا السوق بدأت الطفلة تبكي بكاء شديدا رافضة التحرك إلي الأمام وإعطاء الزبائن إمكانية الدخول إلي السوق بحرية, بمعنى أن الطفلة حاولت الوقوف أمام طريق الزبائن الداخلين إلي السوق والقاصدين تحديداً اصطحاب عربة التسوق معهم قبل دخول السوق, وعند ذلك حاولت أن أحاور طفلتي وإقناعها بالتحرك والابتعاد عن طريق الزبائن إلا أنها زادت في مقاومتها واستمرت في عنادها, وعندما كنت أحاور الطفلة وأنا غاضب من رفضها وكذلك من استمرار سؤال الزبائن لي من خلفنا بأن أفعل شيئا تجاه تصرف طفلتي, وعندها تدخلت زوجتي وطلبت مني أن لا أكون قاسيا في محاولتي لإبعاد طفلتي, وعقب تدخل زوجتي ازداد غضبي وقلت علانية أمامها: علي اليمين ببيتي لن أذهب معك أنت وابنتك في المرة القادمة للتسوق ـ والسؤال: هل يعتبر هذا لفظا لصيغة الطلاق؟ وهل يقع الطلاق بتحقق الشرط؟ وما كفارة هذا اليمين؟ مع العلم أنني ندمت ندما شديداً ولن أعيد هذا التصرف في المستقبل، أرجو إفادتي فأنا في حيرة من أمري، وبارك الله لكم في علمكم.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا حكم من حلف بقوله: علي اليمين ـ في الفتوى رقم: 205921، فتراجع ففيها كفاية عن إعادة الإجابة.

وينبغي الحذر من الغضب فإنه مفتاح للشر، ولذا حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم، ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه: أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني، قال: لا تغضب، فردد مراراً قال: لا تغضب. ولا ينبغي للزوج أن يجعل ألفاظ الطلاق ونحوها سبيلاً لحل مشاكله مع زوجته، فغالباً ما تكون عاقبتها الندم.

والله أعلم.

www.islamweb.net