الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيجوز لك أن تسأل زوجتك إن كانت قد أخذت شيئا من مالك أم لا، وإن أنكرت فما عليك إلا أن تصدقها، ولا يجوز لك اتهامها بأخذ بعضه من غير بينة، فالأصل في المسلم السلامة حتى يثبت خلافها، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ {الحجرات:12}.
وقال سبحانه: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا {الأحزاب:58}.
فعليك أن تحرص على حفظ مالك وتجعله في مكان لا تصل إليه فيه يد أحد، ولا يغري الآخرين بالسعي إلى سرقة شيء منه، فابذل السبب وتوكل على الله يحصل لك مرادك ـ بإذن الله ـ ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: احرص على ما ينفعك واستعن بالله.
والله أعلم.