الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالعلاقة بين الزوجين ينبغي أن تقوم على التواد والتراحم والتفاهم والتغاضي عن الهفوات ومراعاة كل منهما لظروف الآخر، وأن ينظر كل منهما إلى الجوانب الطيبة في أخلاق الطرف الآخر، ولا شك أن حق الزوج على زوجته عظيم، ومن حقه عليها أن تطيعه في المعروف وتحسن عشرته، فإن كنت تطيعين زوجك في المعروف ولا تقصرين بحقه ولا تسيئين الأدب معه فلا إثم عليك في ترك البشاشة في وجهه، لكن بشاشة الوجه ولين الكلام من تمام إحسان العشرة ومما يجلب المودة ويزيد الألفة. والواجب عليك إذا رأيت من زوجك تقصيراً في واجب أن تنصحيه برفق، ومن حسن العشرة أن تتعاوني معه على الطاعات، وانظري الفتوى رقم: 101891.
وأخيراً ننصحك بالصبر على زوجك وبالاستمرار في تذكيره بالله عز وجل وترغيبه في الطاعة وحسن الخلق.
والله أعلم.