الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا مانع من أن يتعلم المسلم ويعلم اللغات الأجنبية كاللغة الفرنسية وغيرها إذا احتاج لها، بل قد يكون ذلك فرض كفاية إذا توقفت عليها بعض المصالح، ولكن لا ينبغي أن يكون تعلم هذه اللغات أو تعليمها غاية في حد ذاته، ولا أن يصرف عن تعلم لغة القرآن.
ففي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث جواباً عن سؤال عن حكم تعلم اللغة الإنجليزية ما نصه: إذا كان هناك حاجة دينية أو دنيوية إلى تعلم اللغة الإنجليزية أو غيرها من اللغات الأجنبية، فلا مانع من تعلمها، أما إذا لم يكن حاجة فإنه يكره تعلمها. انتهى.
وفي فتاوى الأزهر إجابة عن سؤال في نفس الموضوع: لا بد أن يكون في المسلمين من يعرف اللغات الأجنبية لحاجة الدعوة إليها بوجه خاص، وإلى إمكان التعايش مع العالم الذي لا غنى عن التعايش معه، ولا يوجد نص يمنع ذلك بل يوجد ما يدعو إليه ويؤكده، قال البخاري عن زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يتعلم كتاب اليهود حتى كتبت للنبي صلى الله عليه وسلم كتبه، وأقرأته كتبهم إذا كتبوا إليه. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 19730.
والله أعلم.