الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان كلامك عن هذا الشخص لمصلحة الإصلاح، أو الاستعانة على تغيير المنكر ولم يترتب عليه كذب، فلا حرج في ذلك ولا يكون من الغيبة المحرمة، وأمّا إذا كان لغير مصلحة فهو غير جائز، وانظري الفتوى رقم:6710.
وإذا كنت قد أخطأت في تعيين الشخص فنسبت إليه ما لم يقله فعليك أن تبيني ذلك لمن تكلمت معهم، وإذا كنتم تحسنون إلى أقاربكم رغم إساءتهم لكم فلتداوموا على ذلك، فإن فيه أجرا عظيماً، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ، فَقَالَ لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمْ الْمَلَّ، وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِنْ اللَّهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ. صحيح مسلم.
تسفهم المل: تطعمهم الرماد الحار.
والله أعلم.