الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك في أن أباك وإخوتك على خطر عظيم, والواجب عليهم أن يتوبوا إلى الله تعالى, فإن سب الله تعالى، أو رسوله، أو دين الإسلام كفر ناقل عن الملة بلا شك, وانظر الفتوى رقم: 144555
وترك الصلاة ذنب عظيم وموبقة من أكبر الموبقات، بل هي ردة عند كثير من العلماء, وانظر الفتوى رقم: 130853
والواجب عليك مناصحتهم بما تقدر عليه من اللين والرفق عسى أن يتوبوا إلى الله تعالى ويرجعوا عن غيهم فإن لم يتوبوا فحكمهم حكم الكفار من ذوي الأرحام، فلا حرج في الإحسان إليهم ومصاحبتهم بالمعروف وبخاصة أبوك، فإن الله تعالى يقول: وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ {العنكبوت: 8}.
وانظر الفتوى رقم: 122782
ولا بأس بالإخبار بذلك عنهم وبخاصة إذا كان فيه مصلحة كإخبار من يردعهم، أو يزجرهم عن ذلك.
والله أعلم.