الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فتسبيح الله تعالى من فضائل الأعمال، ولا حرج في تسبيح الله تعالى بأي اسم من أسمائه الحسنى وفي ذلك الأجر إن شاء الله، فقد قال تعالى: قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى {الإسراء:110}
وقال تعالى: وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ{الأعراف:180}
وقد دلت السنة على مشروعية تسبيح الله بعدد من أسمائه الحسنى، فكان صلى الله عليه وسلم يقول عقب الوتر: سبحان الملك القدوس. رواه أبو داود وغيره من حديث أبي رضي الله عنه.
وروى أبو داود وغيره من حديث عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده: سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة.
وفي الركوع يقول المصلي: سبحان ربي العظيم. وفي السجود يقول: سبحان ربي الأعلى. كما ثبتت بذلك السنة، فدل هذا وغيره على مشروعية تسبيح الله تعالى بأي اسم من أسمائه الحسنى وأنه ذكر يؤجر صاحبه وإن كان لزوم الصيغ الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم أكمل أجرا.
والله أعلم.