الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإحسانك إلى هذه اليتيمة عمل صالح من أحب الأعمال إلى الله، فعَنْ سَهْلٍ بن سعد قَالَ: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا شَيْئًا. رواه البخاري.
قال النووي: كافل اليتيم القائم بأموره من نفقة وكسوة وتأديب وتربية وغير ذلك.
وما دمت تنفقين عليها من مالك الخاص فلا حق لأمك في منعك من ذلك، ولا يلزمك أن تخبريها بما تنفقينه عليها، ويمكنك أن تخفي الأمر عنها حتى لا تغضب عليك، وانظري حدود طاعة الوالدين في الفتوى رقم: 76303.
لكن عليك أن تتلطفي بأمك وتحسني إليها ولا يجوز لك أن تغلظي لها القول، أو تسيئي إليها، فإن حق الأم عظيم وبرها من أوجب الواجبات ومن أفضل القربات.
والله أعلم.