الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من علامات المشعوذين الشائعة السؤال عن اسم المريض واسم أمه، والتمتمة وتعليق التمائم ونحو ذلك مما هو معلوم عند الناس, وعلى هذا فلا ينبغي تقديم مثل هذا الشخص إماما فإن تقدم وصلى صحت الصلاة خلفه إن كان يأتي بشروط الصلاة وأركانها لأن الراجح أن من صحت صلاته لنفسه صحت الصلاة خلفه, وقد تقدمت لنا عدة فتاوى في أثر الشعوذة على صحة الإمامة, منها الفتاوى التالية أرقامها: 115840, 26380. وانظر حكم الاستعانة بالجن الفتوى :135670 . كما أوضحنا حكم تعليق التمائم في الفتوى رقم : 28531.
وإذا كان بالإمكان نصح هذا الرجل وتخويفه من عاقبة مثل هذه الأعمال تعين ذلك لوجوب نصح المسلم، وإن لم يمكن ذلك لعدم وجود من يستطيع إقامة الحجة عليه فلا أقل من مجانبته قدر المستطاع والابتعاد عنه وتحذير العوام من القدوم عليه للعلاج ونحوه. فقد قال صلى الله عليه وسلم : من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة . رواه مسلم عن نافع عن صفية عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وقال أيضا : من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. رواه الامام أحمد وحسنه شعيب الأرناؤوط . وقال: رجاله ثقات رجال الصحيح. ولبيان الفرق بين الراقي والمشعوذ يرجى الاطلاع على الفتوى رقم : 64957.
والله أعلم.