الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نجد من أهل العلم من ذكر شيئا عن حكم استقبال المصحف في حالة العري، أما استدباره في غير تلك الحال فقد صرح أهل العلم بكراهته كما سبق بيانه في الفتوى رقم:70384، ولا شك أن استدباره في حالة العري أشد قبحا وكراهة ، والظاهر أنه لا كراهة في أن يستقبل القبلة أو يستدبر حال تغيير الملابس؛ لأن تغيير الملابس لا يكون غالبا إلا في المنزل. وقد نص بعض الفقهاء على جواز استقبال القبلة واستدبارها في المنزل حال الجماع ، ففي مختصر خليل في الفقه المالكي ما نصه: وجاز بمنزل وطء وبول مستقبل قبلة ومستدبرا وإن لم يلجأ. انتهى
وجمهور أهل العلم على جواز تجرد الزوجين عند الجماع وكرهه الحنابلة. كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 144731 ، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 11331 ،96921 .
والله أعلم.