الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يهديك لأرشد أمرك، ثم اعلم أن ترك الصلاة من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر، وأن إثم ذلك عند الله تعالى أعظم من إثم الزنى والسرقة وشرب الخمر وقتل النفس، بل قد ذهب بعض العلماء إلى كفر من يترك الصلاة عمدا، فهل يرضيك أيها الأخ أن يكون انتسابك لهذا الدين الحنيف محل خلاف بين العلماء، فحذار حذار أن تعرض نفسك لغضب الله تعالى وسخطه وعقوبته في الدنيا والآخرة.
وانظر لبيان خطر ترك الصلاة وعظيم إثمه الفتوى رقم: 130853، وأما الصلاة بغير طهارة فإنها كذلك كبيرة من الكبائر، وانظر الفتوى رقم: 128707.
فالذي ننصحك به هو أن تبادر بالتوبة النصوح مما أنت مقيم عليه من الذنوب، واعلم أن الاستقامة على شرع الله تعالى هي السبيل لتيسير الأمر وتحقق مصالح الدنيا والآخرة مصداق قوله تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا {الطلاق:5}
فتب إلى ربك فورا من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله، واحرص على صحبة الصالحين وجالسهم لتعمل بعملهم، نسأل الله أن يوفقنا وإياك للتوبة النصوح.
والله أعلم.