الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله عز وجل أن يجزي الأخت السائلة خيرا على حرصها على ارتداء لباس المسلمة الشرعي، وقد سبق أن أوضحنا الشروط التي يجب توفرها في لباس المرأة المسلمة في الفتويين رقم: 6745، ورقم:19184.
فعليها أن تلتزم بما تراه مناسبا لها مما تتوفر فيه شروط لباس المسلمة ولا يثنيها عن ذلك اعتراض الوالدين لأن طاعة الله مقدمة على طاعتهما وعلى طاعة غيرهما وليس لها عذر في عدم تقبل اللباس الشرعي من المحيطين بها ولا نحافتها ولا غيرها مما ذكر في السؤال، بل لا بد من ارتداء ما يستر البدن ولا يصفه، سواء كان جلبابا، أو غيره، فإن الله سبحانه وتعالى أوجب على المسلمة ستر جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين ففيهما الخلاف مع الاتفاق على وجوب سترهما عند خوف الفتنة.
وينبغي للمسلمة أن تستحي من ربها فتمتثل أمره وتعتز بدينها ولباسها الشرعي بدلا من أن تخجل منه، أو تستجيب لمن يشجعها على ارتداء الملابس الضيقة التي تتنافى مع مكانة المسلمة وحشمتها وكرامتها، وقد سبق أن بينا الحكم الشرعي فيما لو اعترض الوالدان على النقاب في جواب سابق برقم:20352.
وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 120708 .
والله أعلم.